هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الصراع بين جمال الروح وزيف المساحيق

    ملكة الخواطر
    ملكة الخواطر
    :: مَشِرفـَ/ـةِ عــامــ/ـــة ::
    :: مَشِرفـَ/ـةِ عــامــ/ـــة ::


    المشاركات : 10000
    تاريخ التسجيل : 29/10/2008
    النقاط : 13879
    السٌّمعَة : 6
    المزاج : الصراع بين جمال الروح وزيف المساحيق Storm_15


    му sмѕ:

    عادي الصراع بين جمال الروح وزيف المساحيق

    مُساهمة من طرف ملكة الخواطر السبت مايو 02, 2009 11:31 am

    صبآحكم رقيق برقة آروآحكم
    ياكل من قيل له أنت جميل ، وياكل من كانت صورتة مقبولة وجماله متواضع

    يا من كان يظن أنه لم يتزوج بسبب صورته

    يامن تظن أن طلاقها قدحا في جمالها

    تعالوا ندندن قليلا حول هذه الكلمة " المظلومة " يوم أن ألبست لباسا غير لباسها .




    يردد الكثير من الذكور : أريدها جميلة

    وتردد كثير من النساء: أريده جميلا


    ولا ضير، فكما قد قيل :

    ثلاث يجلبن السرور ، الماء والخضرة والوجه الحسن .

    ولكن ..

    هل هو حسن في الخلقة ؟ أم حسن يبدو في السريرة ؟

    وهل السرور المنشود في قوله " يجلبن السرور " ، هو "

    السعادة " أم هو " الرضا وراحة

    البال " ؟؟


    أسئلة جوابها في نهاية المقال ..


    دعوني هنا أقول لكم شيئا :
    ألم يحصل أن تزوج " وسيم " ب "جميلة" ولم يسعدا ؟

    وفي المقابل ، ألم يجتمع " مقبول " و " مقبولة " واتفقا وسعدا ؟

    بلى .. قد شاهدنا وسمعنا نماذج كثيرة من هذا وذاك ، ثم لا يلبث أن يتردد سؤال في القلب بقوة

    لماذا لم يجلب الجمال لأولئك " السعادة " ؟ ومالذي جلب السرور وراحة البال والرضا لهؤلاء ؟


    أسئلة جوابها في نهاية المقال ..


    نعم العين تعشق الصورة ، نعم العين تعشق الرسم الجميل ، لكن ليس شرطا أن تحبها وتتعلق بها

    ذلك في ميزان العقلاء من الناس والحكماء ، لا ميزان التسرع والأخذ بالقشور وإهمال الجوهر .


    ولنا في نبي الله يوسف أسوة حسنة ،

    رآها مجردة من ملابسها ولم يحرك ساكنا وقد ذكر المفسرون من جمالها شيئا كثيرا ، فمالذي منعه أن يقربها؟ ..

    خوف الله أولا،

    ثم ما راى من قبح جوهرها وداخلها وسواد سريرتها ، فم يعد يرى في صورتها إلا قبحا وإن كانت خلقتها جميلة.


    إن ما يدعوا إلى القرب والمحبة وحب المجالسة والأنس بالجليس هو " جمال الداخل " "جمال الروح " ، الجمال

    الذي يندفع من الداخل ويؤثر في قسمات الوجه فيشرحها ويريحها ثم يبدوا الوجه جميلا ويكون عنوانا للمحبة.

    وعلى العكس ، لو كان الظاهر جميلا والداخل قبيحا فسيندفع سواد القلب ويكسو الوجه سوادا

    وعبوسا وكآبة فيكون االوجه عنوانا للبغض والنفرة .

    وهذا هو جواب الأسئلة العليا السابقة.

    إذا عرفنا ذلك وقررناه ودعونا إليه ، يبقى السؤال الأهم :

    ماذا فعلنا لجمال الروح ؟

    هل هذبناها بالقرآن وهذبناها بتعاليم الإسلام ؟

    إن جمال الروح لن يتأتى إلا بهذا ، فإذا جعلنا الدين هو مهذبنا كان للكلام معنى وللإبتسامة إشراقه

    ولوجودنا تأثير وفائدة وفاعلية ، ذاك وربي هو الجمال ذاك وربي هو الجمال وجامع أحلى الخصال.


    إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل " فاظفر بذات الدين تربت يداك " إلا لأنه يعلم أن الدين جمال

    ويمنح الإنسان نضارة وقبولا عند الناس ..

    فالله الله في الدين في كل سلوكياتنا حتى نكون من أهل الجمال الذي يدوم ،

    وليس الجمال الذي يتحول إلى تجاعيد بتصاعد السنين وتحول السنين.


    همسة :
    لا يعني الإهتمام بالداخل إهمال الخارج ولنعط كل ذي حق حقه .

    ولا نكن كمن يدرك شيئا وتفوته أشياء.



    ودي وورد قلبي

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 8:31 pm