الرئيسية
من طرف خرج واشرف يريد شراء الخبز هو واخوه محمد
محمد : الى القاء .. على الذهاب الى الدرس
اشرف : فى امانة الله
واثناء سيره اذا بانسه تجرى فتصددمه الى الارض وتسقط نقودها
اشرف : ااااه ... يا انسه ، احترسى على مالك
لم ترد الانسه وذهبت الى سبيلها
اشرف : اانتظر هنا ام اذهب
فاذا بسيده ترتدى لباس ابيض تقول له : انتظرها انها ضعيفه .. وذهبت
انتظرها اشرف قليلا ثم وجدها قد عادت وتبحث عن ما فقدته فتقدم اشرف قائلا : سيدتى .. نقودك !
انتزعت الانسه النقود منه بسرعه وجرت الى سبيلها
رجع اشرف الى البيت وهو مزهول من كل ما حدث له اليوم
فقابله ابوه بوجه غاضب وهو يمسك بعصى كبيره : اين كنت
اشرف : فى الشارع
الاب : ماذا تفعل واين الخبز .. تعال يا قليل الادب
تجرى الام على اشرف لتمنع عنه الضرب المبرح فيمسك بها الاب الشرير ويضربها هى واشرف ضربا مبرحا وحدث الذى لم يكن فى الحسبان
تسقط الام على الارض ميته ويسقط اشرف ورئها باكيا وهو لا يعرف ماذا يفعل ويذهب الاب هاربا من البيت دون ان يعرف عنه اولاده اى شئ
اقام اشرف عزاء وجائت امراه منقبه تعزيه بسرعه وتذهب
كان الوضع كله ضد اشرف واشقائه فكان عليه العمل لساعات طويله ليستطيع اكمال الثانويه ويستطيع اخوه محمد هو وتوئمه ليلى اكمال الاعداديه على الاقل
كان اشرف يتلقى الضرب والاهانه من اصحاب الاماكن التى يعمل بها يوميا
ولكن ماذا يفعل فى وسط هذا العالم الوحشى الذى لا يسال فيه قريب على قريب ولا صاحب على صاحب ولا اخ على اخوه
كان يجب عليه اظهار الفرح بعمله امام اخوته رغم بكائه فى غرفته على حاله وحال اخوته
فى يوم قررت الاخت ان تتزوج بعد ان اتمت الثانويه واصبح اخوها فى الجامعه
وبالفعل تزوجت ولكنها كانت تلقى نفس معاملة امها من ابيها وفى يوم عادت الى منزل شقيها وهى باكيه حامل فى الشهر التاسع فلقد طلقها زوجها ورمها فى الشارع معها ابنه وجنين
ذهبت الى المشفى لكى تتابع مع الطبيبه ولكن كانت الصدمه لقد مات الجنين فى بطن والدته
من اثر قسوة ابيه على امه وضربه لها فى كل يوم
هل هذا عالم يعيش فيه الناس
لكنكم لم تسمعوا اى ماساه حتى الان
فلقد ماتت الاخت وتركت الابنه فى علم ان امها فى غيبوبه
عان الاخ الذى كان يعطى كل حبه لابنه اخته
عان كى يعلمها ويربيها ويكبرها عان عان كثيرا وكثيرا وكثيرا
فى يوم عادت المراه المنقبه لاشرففرحب بها وهو لا يعرف عنها اى شئ سوا انها عزته فى عزاء والدته رحمها الله وجعلها فى عداد الشهداء
رفعت المراه المنقبه النقاب عن وجهها فاذا باشرف يسقط على الكرسى ولقد توقفت الكلمات فى حلقه
انها السيده التى اسقطت النقود منها منذ سبع سنوات وكان اشرف عوننا لها
سالها اشرف : من انت
المراه : انا زوجه ابيك
اشرف : ولكن كيف تجرئين على المجيئ هنا
المراه : ككل الناس
اشرف : اريد ان اعرف شئ واحد من انت وما علاقتك بالمراة ذات الرداء الابيض
المراه : انا زوجة ابيك وجريت منك لانى كنت خائفه ان تعرف وتؤذينى
اشرف : عرفنا من المراه
المراه : انها مثل عملك الطيب الذى يمنعك من ارتكاب الاخطاء وانها كانت والدتى وماتت الان
خرجت المراه من المنزل فى هدوء وكان اشرف لازال على كرسيه
النهايه
